Accéder au contenu principal

دور القيم في تحسين المناخ المدرسي باعتما تقنيات التواصل

1*الحياة المدرسية
تمثل الحياة المدرسية جملة التفاعلات والعلاقات التي يفترضها وجود مجموعة من التلاميذ والاساتذة والاداريين وما يمكن ان ينضاف اليهم من اولياء وجمعيات ومنظمات .وقد اكد الفصل 8 من القانون التوجيهي للتربية والتعليم(23جويلية 2002)على ان المدرسة تعمل بالتعاون مع الاولياء وفي تكامل مع الاسرة على تربية الناشئة على الاخلاق الحميدة والسلوك القويم وروح المسؤولية والميادرة. ولاحظ الفصل 11 من الامر المنظم للحياة المدرسية (19 اكتوبر 2004)ان الاطراف الفاعلة في الحياة المدرسية تتوزع حسب موفعها في المؤسسة التربوية وادوارها فيها.
2*المناخ المدرسي
ينثل المناخ المدرسيجملة العلاقات السائدة في الوسط المدرسي انطلاقا من العناصر التالية
- العلاقات بين المجموعات داخل المؤسسة التربوية.
- العلاقات بين الاسرة والمؤسسة التربوية.
- العلاقات بين المؤسسة التربوية والجمعيات والمنظمات.
- الانماط السلوكبة للتلاميذ ومخالفاتهم واليات الردع الممكنة.
-امكانيات المؤسسة التربوية المادية والخدمات التي تسديها.
- الانشطة الثقافية والرياضية الموجودةبالمؤسسة التربوية.
- المحافظة على سلامة التلاميذ وامنهم داخل المؤسسة التربوية.
3*تدخل القيم
يعتبر تدحل القيم ضروريا باعتباره طرفا رئيسيا من افراد الاسرة التربوية التي يعول عليها النظام التربوي في تنشيط الحياة المدرسية وتجسين المناخ المدرسي.وليكون تدخله ناجعا استوجب ان يمتلك القيم جملة من الكفايات التي لها علاقة مباشرة بمجال تدخله والتي يمكن ان تحدد هويته المهنية . وتمثل الكفاية مجموعة من القدرات والمؤهلات والمميزات - الوراثية او المكتسبة - التي تجعل من الفرد قادرا على انجاز المهمة او النشاط المنوط يعهدته على احسن وجه.
4*مفهوم التواصل
يتنثل التواصل في ربط علاقة بين المرسل والمتقبل قصد تبليغ رسالة معينة .ويتم التواصل يواسطة التخاطب او الاشارات او الرموز .ويحسن ان ينتمي المرسل والمتقبل في نفس الاطار المرجعي وان تنعدم العوامل التي تعوق عملية التواصل .ويكون التواصل بين الافراد او بين الفرد والمجموعة. ويتاثر التواصل يكل ما يكل ما يتميز به المرسل والمتقبل من خصائص نفسية واجتماعية وثقافية عادة ما تؤثر في فهم الرسالة وتاويلها.ولهذا يشمل التواصل جملة التمشيات التي يستوجب تبادل المعلومات والافكار ووجهات النظربين الاشخاص في وضعيات اجتماعية محددة ويفترض التواصل وجودعلاقات تاثير وتفاعل متبادلين يبن الافرادمن جراء تقاطب الادوار والمواقعاثناء عملية التواصل.
5*مفهوم التنشيط
يتجاوز التنشيط الاعداف التي يحققها التواصل ياحداث الحركية داخل المجموعة والتاثير على سلوك افرادها وتوجيه ردود افعالهم فيحصل التغيير معرفيا كان او مهاريا او وجدانيا.والتنشيط بهذا النعنى عملية مشتركة يساعم فيها المنشط وافراد المجموعة في نفس الوقت . ويختلف التنسبط عن الاعلام باعتبار ان التنشيط يمثل استغلالا للطاقة الذاتية الكامنة في افراد المجموعة يطريقة منظمة لانجاز مهام محددة.واااااما الاعلام فهو استهلاك للمعلومات يصورة الية دون ان يساهم الافرادفي تكوينها او انتاجها.ويمي التنشيط الى اعتبار الطرف المقابل مشاركا في عملية التواصل وليس نجرد متقبل للرسالة.وهذا ما يساعده على التكوين الذاتي واخاذ القرار المناسب يصورة حرة فالمتقبل اصبح شريكا فاعلا في عملية التواصل.
الخاتمة
ان مشاكل التواصل تحدث عندما لا يتوضح مضمون الرسالة فتكون مشوشة ومربكة ويفترض ان المتقبل قد فهمها واستوعبها وقد يكون المتقبل مشغولا يمشاكله الخاصة ومواقفه الذاتية ولا يستطيع التركيز فيما يقولهالمرسل فلا تحدث التغذية الراجعة المرتقبة. ولتكون عملية التواصل ناجحة وهادفة يجب الاعتماد على المهرات الطبيعية والطرق المكتسبة للتكيف مع مختلف ظروف ووضعيات التواصل.
الورشات المستخدمة
1*لعب ادوار حول الكفايات المطلوبة لتطوير اداء القيم.
2*عرض فردي لتعريف التواصل داخل المؤسسة التربوية.
3*دراسة حالة حول الصعوبات الدراسية والاجتماعية.
4*تنشيط المجموعات .
5*ملاحظة التواصل اللفظي وغير اللفظي .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

النظام التربوي

1 - مقدمة عامة 1/1-- أهداف عامة (مشروعية الحديث عن النظام التربوي التونسي). تعتبر تونس من البلدان التي أدركت منذ الاستقلال أن المستقبل يمر حتما بالمدرسة وبتكوين شبابها تكوينا عصريا يستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة والحداثة.وهذا ما حتم مساءلة المؤسسة التربوية والبحث في العلاقات التربوية نظرا لما وقعت ملاحظته من صعوبات دراسية ودراسية انجرت عنها سلوكات عنيفة وفشل دراسي.ولعل هذه الحلقة تمثل إمكانية للتدارس والتحاور حول النظام التربوي التونسي بما هو الإطار المرجعي الذي يشتغل ضمنه القيم. ولا يفوتنا في هذا الإطار أن نؤكد على أن التعرف على النظام التربوي يمثل انطلاقة حقيقية نحو تفعيل دور القيم في المؤسسة التربوية. 1/2-- أهداف خصوصية (التعرف على الهوية المهنية للقيم لتطوير أدائه داخل المؤسسة التربوية). يعتبر تدخل القيم ضروريا باعتباره طرفا رئيسيا من أفراد الأسرة التربوية التي يعول عليها في تنشيط وتحسين المناخ التربوي.وليكون تدخله ناجحا استوجب إن يمتلك جملة من المعارف والمهارات التي لها علاقة مباشرة بمجال تدخله والتي يمكن أن تحدد هويته المهنية ليكون قادرا  على انجاز مهمة أو القيام بنشاط على أحسن

المراهقة وانعكاساتها على الوسط المدرسي

المقدمة تمثل المراهقة نقلة نوعية في حياة الفرد من عالم طفولي بكل ما فيه من خضوع وتبعية وارتباط بالمحيط الخارجي مع صعوبة فهمه وادراكهاو التحكم فيه الى عالم الكهول بكل ما يمثله من استقلالية في المواقف والاختيارات ووضوح في الافكارومحاولة السيطرة على المحيط الخارجي وتوظيفه لفائدته.وتساهم العوامل الذاتية (البيولوجية والذهنية) والعوامل الموضوعية (المؤسسية والاجتماعية) التي تتم خلالها فترة المراهقة في بلورة شخصية الفرد وتحديد ردود افعاله تجاه ذاته وتجاه الاخرين . ولقد تعددت الاطروحات التي تناولت المراهقة  (بسيكولوجية - تطورية - انتروبولوجية - سوسيولوجية) وتنوعت توجهاتها ومرجعياتها مما يجعل الخروج بموقف نهائي وموحد من هذه الظاهرة امرا نسبيا . ولكن رغم هذا التنوع في الدراسات زالاطروحات تمثل المراهقة تلك الفترة التي تتراوح ما بين 13/12سنة و19/18سنة تقريبا فهي تستقطب ضريحة تلمذية هامة (المرحلة الاعدادية والثانوية). 1* مواطن الاشكال في فترة المراهقة تتميز فترة المراهقة بوجود مواطن ذات طابع اشكالي (الجسد - الذات - الاخر) باعتبار مساهمتها في ابراز شخصية الفرد في بعدها النفسي والمعرفي والاجتماعي و

درس علم النفس الاجتماعي

1- تقديم عام ل علم النفس الاجتماعي 1/1- الهوية المهنية للقيم                                                                                يعتبر تدخل القيم ضروريا باعتباره طرفا رئيسيا ضمن أفراد الأسرة التربوية التي يعول عليها في تحسين المناخ التربوي.وليكون تدخله ناجحا استوجب أن يمتلك القيم جملة من الكفايات التي لها علاقة مباشرة بمجال تدخله والتي يمكن أن تحدد هويته المهنية .ويمكن أن يتمحور تدخل القيم في المجالات التالية                                                                                                        ا- مجال المنظومة التربوية بحيث تكون له معارف كل ما يتعلق بالنظام التربوي والقوانين والمناشير ذات العلاقة والقانون الداخلي للمؤسسة التربوية ومشروع المؤسسة.ويكون قادرا على فهم أهداف وغايات النظام التربوي والعمل على تفعيل القانون الداخلي للمؤسسة التربوية والانخراط الفعلي في مشروع المؤسسة التربوية.وان يتميز خاصة القدرة على تكريس أهداف النظام التربوي وغاياته وتوجهاته ومؤازرة الجهود المبذولة في إطار مشروع المؤسسة التربوية والدفاع عن حرمة المؤسسة التربوية وأهدافها.